قادة الشرطة في رابطة أمم جنوب شرق آسيا يركزون في اجتماعهم على أنشطة الإنتربول الإقليمية المتزايدة

٢٥ مايو، ٢٠١٠

بنوم بنه، كمبوديا - شدد مسؤول رفيع المستوى في الإنتربول شارك في اجتماع قادة الشرطة في رابطة أمم جنوب شرق آسيا على دور التعاون الشرطي الدولي في مكافحة الجريمة عبر الوطنية، في ظل تزايد المبادرات التي يضطلع بها الإنتربول في جنوب شرق آسيا.

وقال اليوم السيد جان ميشيل لوبوتان، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول، مخاطبا المشاركين في المؤتمـر السنـوي الـ 30 لآسيانابول (24-28 أيار/مايو): إن هذه اللجنة منذ إنشائها في عام 1981، قادت مسيرة التعاون الشرطي الراسخ في جنوب شرق آسيا وأصبحت شريكا أساسيا للإنتربول في القيام بمبادرات جديدة رائدة في المنطقة. واطّلع المشاركون في الاجتماع على طريقة تخطيط الإنتربول لعملية إنفراسي (العثور على المجرمين الفارين وتوقيفهم في جنوب شرق آسيا)، بوصفها جزءا من هذه المبادرات وأول عملية تجرى على نطاق واسع في المنطقة ضد أشخاص خطرين يعتدون جنسيا على الأطفال. وحث السيد لوبوتان جميع بلدان آسيانابول على المشاركة في العملية.

وقال السيد لوبوتان: ’’بوصفكم قادة للشرطة، تعتبر مشاركة قوات الشرطة في بلدكم مشاركة فعالة في هذه العملية الجديدة أمرا حيويا لتوقيف هؤلاء المعتدين جنسيا، وضمان سلامة الأطفال في مجتمعاتكم المحلية‘‘.

وذكّر السيد لوبوتان بعملية فيكو التي قادها الإنتربول في عام 2007 وتضافرت فيها جهود أجهزة الشرطة ومكاتب الإنتربول المركزية الوطنية في المنطقة للكشف بسرعة عن كريستوفر بول نيل، وهو مجرم كندي غير معروف في السابق ارتكب اعتداءات جنسية، والعثور عليه في تايلند، قائلا إن النجاح الباهر لهذه العملية غير المسبوقة أظهر كيف تمكن الإنتربول وبلدانه الأعضاء من رصّ الصفوف لتعقب الأشخاص الفارين في العالم أجمع.

وسلط السيد لوبوتان الضوء على تهديد إقليمي آخر تطرحه الأدوية غير المشروعة التي تُباع عبر الإنترنت وفي الأسواق الاستهلاكية. وذكّر كيف تمكنت منظمة الشرطة العالمية من تنسيق عمليتين عبر الحدود في المنطقة لدرء هذا التهديد، هما عملية ستورم الأولى في عام 2008 وستورم الثانية في عام 2009، وحققتا نجاحا باهرا دفع إلى العمل الآن على إنشاء ’’شبكة ستورم‘‘ موسعة. وستحدد هذه الشبكة معالم التحرك المشترك لمكافحة التقليد مكافحة متواصلة.

وفي ضوء إبرام المنظمتين في عام 2007 اتفاقا لتبادل المعلومات يسمح لموظفي الشرطة التابعين لآسيانابول بالبحث، في وقت واحد، عن المعلومات، في منظومة قاعدة البيانات الإلكترونية للشرطة الآسيوية وفي قواعد بيانات الإنتربول العالمية الخاصة بالمركبات الآلية المسروقة والأشخاص المطلوبين ووثائق السفر المسروقة والمفقودة، قال السيد لوبوتان: ’’لئن كان توحيد قوانا قد سمح لنا برصّ الصفوف لمكافحة الجريمة على المستويين الإقليمي والعالمي، لا يزال هناك مجال لمواصلة توطيد علاقتنا المتينة‘‘.

وأعلن السيد لوبوتان قائلا: ’’في هذا الصدد، إن الشراكة التي تعزز قوة منظمتينا في مواجهة المجرمين ستسمح، بعد عدة أسابيع، لموظفي جميع مكاتب الإنتربول المركزية الوطنية البالغ عددها 188 مكتبا بالاطلاع على معلومات جنائية في قاعدة بيانات آسيانابول عبر شبكة الإنتربول للاتصالات العالمية المأمونة I-24/7.

ووصف السيد لوبوتان القدرة على إقامة شبكات إقليمية راسخة والتعاون في عدة عمليات تجرى بمشاركة عدة بلدان بأنهما ’’قوة تتميز بها منطقة رابطة أمم جنوب شرق آسيا‘‘، قائلا إن التعاون الشرطي الإقليمي في سياق عمليتي سوغا الأولى والثانية في عامي 2007 و2008 على التوالي، أسفر عن توقيف ما يربو على 700 1 شخص شاركوا في أعمال المقامرة غير المشروعة في كرة القدم.

وأضاف قائلا: ’’إن الإنتربول والبلدان المشاركة سيستفيدان الآن من هذه التجربة للإعداد لعملية سوغا الثالثة في صيف هذا العام، بحيث تتزامن مع انطلاق مباريات كأس العالم لكرة القدم التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في جنوب إفريقيا‘‘.

واختتم السيد لوبوتان بالقول: ’’نتوقع قيام صلات بين منظمات المقامرة غير المشروعة في هذه المنطقة وخارجها أثناء مباريات كأس العالم. وحضور الإنتربول في جميع أنحاء العالم يجعله يتبوأ مكانة فريدة للوصل بين أجهزة الشرطة ومكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية‘‘.