الأمين العام للإنتربول يحث رؤساء أجهزة الشرطة في منطقة البحر الكاريبي على التمسك بمكانتهم الرائدة في الحفاظ على الأمن الإقليمي

٢٥ مايو، ٢٠١٠

سانت توماس، جزر فرجن التابعة للولايات المتحدة - طلب الأمين العام للإنتربول إلى رؤساء أجهزة الشرطة في منطقة البحر الكاريبي اليوم التمسك بمكانتهم الرائدة في الحفاظ على الأمن لتصبح منطقتهم أول منطقة في العالم تستخدم شبكة الإنتربول للتدقيق في جوازات سفر جميع المسافرين وتضمن في نفس الوقت، استجابة سريعة من الإنتربول عن طريق منح حَمَلة وثيقة سفر المنظمة تأشيرات خاصة.

وفي كلمة ألقاها أمام رابطة مفوضي الشرطة في منطقة البحر الكاريبي، قال الأمين العام للإنتربول، السيد رونالد. ك. نوبل، إن روح الريادة في المنطقة هي التي تجلّت في عام 2007 وجعلت هذه المنطقة تتبّوأ المركز الأول في العالم في تطوير إدارة أمن الحدود تطويرا جذريا عن طريق التدقيق في أعداد هائلة من أوراق المسافرين الدوليين في قاعدة بيانات الإنتربول الخاصة بوثائق السفر المسروقة والمفقودة.

وفي إطار المساعدة الكبيرة التي قدمتها المنظمة لتعزيز تدابير الأمن في منطقة البحر الكاريببي إبّان كأس العالم للعبة الكريكيت في عام 2007، أوفد الإنتربول إلى البلدان العشرة المنظِّمة لهذه الألعاب فريقا للتحرك إزاء الأحداث الكبرى ضم موظفين من جنسيات مختلفة.

وكان طبيعيا أن تصبح منطقة البحر الكاريبي، بعد هذه العملية التاريخية المشتركة معها، أول منطقة تمنح رسميا حملة وثيقة سفر الإنتربول تأشيرات خاصة.

وقال الأمين العام للإنتربول: ”إن ما نصبو إليه هو عالم يستطيع فيه الموظفون المسافرون في مهمات رسمية باسم الإنتربول بطلب من بلدانه الأعضاء، أن يكونوا أسرع تحركا وفعالية من المجرمين الملاحَقين.

فعندما يقدم الإنتربول مساعدته عقب وقوع كارثة كبيرة، أكانت كارثة طبيعية أم ذات طبيعة إجرامية، فمن الأهمية بمكان إزالة أكبر قدر ممكن من العقبات لتسريع عجلة التعاون الشرطي الدولي“.

واختتم الأمين العام السيد نوبل قائلا: ”إن إعفاء حملة وثيقة سفر الإنتربول من التأشيرات سيساهم بشكل كبير في رفع مستوى الدعم الميداني للإنتربول، عند الاقتضاء وعندما يطلب ذلك أحد بلدانه الأعضاء“.

وقال الأمين العام لأكبر منظمة شرطية في العالم إن استناد هذه المنطقة إلى دعم الإنتربول وأدواته قد أتى بنتائج إيجابية على المدى الطويل، والدليل على ذلك توسيع نطاق وصول المنطقة إلى قاعدة بيانات الإنتربول الخاصة بوثائق السفر المسروقة والمفقودة أثناء كأس العالم للعبة الكريكيت في عام 2007.

وفي كانون الثاني/يناير 2010، استطاع موظفو مراقبة الحدود في ترينيداد وتوباغو الموصولون بقاعدة بيانات الإنتربول المذكورة اعتراض خمسة مسافرين يحملون جوازات سفر سويدية مسروقة في فنـزويلا. وتبيّن أن من بين هؤلاء الموقوفين الخمسة، شخصا مطلوبا من السلطات الهولندية بتهم الاتجار بالبشر.

وقال الأمين العام للإنتربول إن قادة أجهزة الشرطة في منطقة البحر الكاريبي، بدعمهم وثيقة سفر الإنتربول، يتقدمون العالم من جديد لاتخاذ خطوات حاسمة في مسيرة التعاون الشرطي الدولي.

وقد جاءت الملاحظات التي أدلى بها الأمين العام للإنتربول في جزر فرجن التابعة للولايات المتحدة في نهاية مهمته إلى منطقة البحر الكاريبي التي استمرت أسبوعين والتي التقى خلالها بمسؤولين رسميين وضباط رفيعي المستوى في كل من جزر البهاما وسانت كيتس ونيفس ودومينيكا وغرينادا وسانت فنسنت وجزر غرينادين.