الإنتربول ينسق عمليات تستهدف شبكات تقليد الأدوية في إفريقيا

١٣ نوفمبر، ٢٠٠٩

ليون، فرنسا - ضُبطت منتجات طبية ومستحضرات تجميلية غير مسجلة وغير مشروعة تقدّر بآلاف اليوروهات في سلسلة عمليات نسقها الإنتربول في كل من ملاوي وسوازيلندة وزامبيا وزمبابوي.

لقد شارك أكثر من 300 عنصر يعملون في الشرطة والجمارك والسلطات المسؤولة عن تنظيم حقل الأدوية والهيئات المعنية بشؤون الهجرة وغيرها من الهيئات، في عملية Zambezi التي استهدفت بيع الأدوية المقلدة وغير المشروعة. وقد جرت هذه العملية تحت إشراف فرقة العمل الدولية المعنية بمكافحة تقليد المنتجات الدوائية (IMPACT) وهي عبارة عن تحالف دولي أنشأته منظمة الصحة العالمية لمكافحة تقليد الأدوية.

وأثناء هذه العملية التي جرت من 12 تشرين الأول/أكتوبر إلى 6 تشرين الثاني/نوفمبر، تم زيارة 263 منشأة شملت صيدليات وغرف عمليات جراحية ومتاجر خاصة ببائعي الجملة ومحلات تجارية، أدت إلى فتح حوالى 25 قضية تحقيق للكشف عن روابط محتملة مع بلدان أخرى. ومن بين الـ 19 منشأة التي تم إقفالها، عيادة طبية خاصة كانت تعمل بصفة غير مشروعة في ملاوي أكتشف بأنها تعيد استخدام أدوات طبية مخصصة للاستخدام مرة واحدة وتوزع أدوية حكومية حصلت عليها بطريقة غير مشروعة.

وفي البلدان الأربعة المذكورة، صودرت كمية متنوعة من الأدوية المقلدة والمنتجات الطبية غير المشروعة، بما فيها الأدوية المضادة للملاريا وللالتهابات وعقاقير الستيرويد وتلك المخصصة لعلاج العجز الجنسي، وهذه كلها تشكل خطرا كبيرا على صحة الناس وسلامتهم. ويعتقد بأن الأدوية المقلدة التي استعملت لعلاج الملاريا، قد ساهمت في حدوث عدد كبير من الحالات التي أخفق فيها العلاج، بل وأدت في بعض الأحيان إلى حالات وفاة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وذكر منسق عملية Zambezi المتخصص في شؤون الاستخبارات الجنائية والعامل في وحدة جرائم الملكية الفكرية التابعة للإنتربول، السيد روبيرتو مانريكيز Roberto Manriquez : "إن نجاح هذه العملية ينم جليا عن التزام جميع البلدان المعنية والأهم مما ذلك، إنه يبرهن ما يمكن انجازه من خلال التعاون بين مختلف الأجهزة".

وفي سياق ترحيبه بالنتائج، أفاد مفوض الشرطة في سوازيلندة السيد Isaac Mmeli Magagula ، بأن الجهود المشتركة ضرورية لمعالجة مشكلة الأدوية المقلدة وغير المشروعة.

وتابع قوله: "إن المستهلكين والمرضى الأبرياء يعرضون صحتهم لا بل حياتهم للخطر في كل مرة يستخدمون فيها أدوية ومواد غذائية مقلَّدة. وتشكل هذه الجرائم تذكيرا واضحا بأنه ينبغي لنا أن نبقى متيقظين وأن نبتكر السبل الكفيلة بحماية شعوبنا".

والتدريب الذي كان عنصرا أساسيا في هذه العملية، وفره الإنتربول من خلال برنامج المساعدة الميدانية والخدمات وإسناد البنى التحتية (OASIS) في إفريقيا الذي تموّله ألمانيا. فقبل تنفيذ كل عملية من العمليات التي استغرقت ثلاثة أيام، قدمت دورات تدريبية على مدى يومين في البلدان الأربعة لشرح طرق وإجراءات العمل، ولا سيما كيفية التعاون بين الأجهزة.

وذكر مدير الموارد البشرية والتنمية والتدريب في جهاز الشرطة في زمبيا، السيد Eugene Sibote : "إني أقدّر الإنتربول على ما اضطلع به من عمل شاق وأبداه من تفان. إذ إن التدريب الذي أتاحه لنا قد فتح أمامنا المجال لتكثيف تعاوننا ولتنفيذ المزيد من العمليات في المستقبل، حتى نتمكن من التصدي لمشكلة الأدوية المقلدة، هذه الجرثومة القاتلة التي تهددنا جميعا".

وأفاد المدير العام لجهاز مراقبة الأدوية الطبية في زمبابوي، السيد Mafios Dauramanzi بأنه يتطلع لمزيد من التعاون في المستقبل وأعرب عن أمله بأن تشكل عملية Zambezi "بداية انطلاق رحلة القضاء على الأدوية المقلدة لحماية الصحة العامة".

والعملية المذكورة هي الأخيرة من نوعها في سلسلة عمليات يدعمها الإنتربول وتستهدف المنتجات الصيدلانية المقلدة في إفريقيا. كما تضاف إلى عمليات Mamba I & II وعملية Fiela التي تكللت بالنجاح.